لــــوحات الفداء معركة اليرمــــوك

ياسر شلبى

 المراقب العام
لوحاتهم كثيرة .. عديدة .. اخترت منها لوحة واحدة فقط .. لوحة تجسدت لنا معاني التضحية والفداء من أجل الدين الإسلامي .. لوحة رسمها لنا الأفذاذ .. صحابة الرسول m: ..


* من بين لوحات الفداء الباهرة التي رسمتها عزمات مقدرة .. تلك اللوحة الفذة .. لوحة تحمل صورة خالد بن الوليد على رأس مائة لا غير من جنده .. ينقضون على ميسرة الروم وعددها أربعون ألف جندي .. وخالد يصيح في المائة الذين معه .. " والذي نفسي بيدي ما بقي مع الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم .. وإني لأرجوا أن يمنحكم الله أكتافهم .. " .. مائة يخوضون في أربعين ألف ... ثم بنتصرون ..!!! أي عجب هذا ..

* عكرمة بن أبي جهل .. ينادي في المسلمين حين ثَقُلت وطأة الروم عليهم قائلاً " لطالما قاتلت رسول الله قبل أن يهديني الله إلى الإسلام .. أفأفر من أعدء الله اليوم ..!! " .. ثم يصيح " من يبايعني على الموت ..!! " .. فبايعه على الموت كوكبة من المسليمن .. ثم ينطلقون معاً إلى قلب المعركة لا باحثين عن النصر .. بل عن الشهادة .. ويتقبل الله بيعتهم فيستشهدون ..

* أحدهم يقترب من أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - والقتال دائر .. ويقول " إني عزمت على الشهادة .. فهل لك من حاجة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُبلغها له حين ألقاه ..! " فيجيب أبو عبيدة " نعم ... قل له يا رسول الله إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا " .. ويندفع الرجل كالسهم المقذوف .. يندفع وسط الهول مشتاقاً إلى مصرعه ومضجعه ..يضرب بسيفه .. ويضرب بآلاف السيوف حتى يرتفع شهيدا ..

* آخرون أصيبوا بجراح أليمة .. وجيء لهم بماء يبللون به أفواههم .. فلما قدم الماء إلى أولهم أشار للساقي أن اعط أخي الذي بجواري فجرحه أخطر .. وظمؤه أشد .. فلما قدم الماء إليه أشار بدوره لجاره .. وهكذا ... حتى جادت أرواح أكثرهم ظامئة .. لكن انضر ما تكون تفانياً وإيثاراً ..

الآن ونحن نودع هذ النفر الجليل من أصحاب الرسول m: وعليهم أجمعين .. أترانا وفينا الحديث حقه ..!! ففي صورة هؤلاء الأبرار نرى صور جميع الصحابة .. نرى إيمانهم .. ثباتهم .. بطولتهم .. وتضحياتهم ..
نرى البذل الذي بذلوه .. والنصر الذي أحرزوه ..
Image_2.jpg





year.jpg
































* من بين لوحات الفداء الباهرة التي رسمتها عزمات مقدرة .. تلك اللوحة الفذة .. لوحة تحمل صورة خالد بن الوليد على رأس مائة لا غير من جنده .. ينقضون على ميسرة الروم وعددها أربعون ألف جندي .. وخالد يصيح في المائة الذين معه .. " والذي نفسي بيدي ما بقي مع الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم .. وإني لأرجوا أن يمنحكم الله أكتافهم .. " .. مائة يخوضون في أربعين ألف ... ثم بنتصرون ..!!! أي عجب هذا ..

* عكرمة بن أبي جهل .. ينادي في المسلمين حين ثَقُلت وطأة الروم عليهم قائلاً " لطالما قاتلت رسول الله قبل أن يهديني الله إلى الإسلام .. أفأفر من أعدء الله اليوم ..!! " .. ثم يصيح " من يبايعني على الموت ..!! " .. فبايعه على الموت كوكبة من المسليمن .. ثم ينطلقون معاً إلى قلب المعركة لا باحثين عن النصر .. بل عن الشهادة .. ويتقبل الله بيعتهم فيستشهدون ..

* أحدهم يقترب من أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - والقتال دائر .. ويقول " إني عزمت على الشهادة .. فهل لك من حاجة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُبلغها له حين ألقاه ..! " فيجيب أبو عبيدة " نعم ... قل له يا رسول الله إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا " .. ويندفع الرجل كالسهم المقذوف .. يندفع وسط الهول مشتاقاً إلى مصرعه ومضجعه ..يضرب بسيفه .. ويضرب بآلاف السيوف حتى يرتفع شهيدا ..

* آخرون أصيبوا بجراح أليمة .. وجيء لهم بماء يبللون به أفواههم .. فلما قدم الماء إلى أولهم أشار للساقي أن اعط أخي الذي بجواري فجرحه أخطر .. وظمؤه أشد .. فلما قدم الماء إليه أشار بدوره لجاره .. وهكذا ... حتى جادت أرواح أكثرهم ظامئة .. لكن انضر ما تكون تفانياً وإيثاراً ..

الآن ونحن نودع هذ النفر الجليل من أصحاب الرسول m: وعليهم أجمعين .. أترانا وفينا الحديث حقه ..!! ففي صورة هؤلاء الأبرار نرى صور جميع الصحابة .. نرى إيمانهم .. ثباتهم .. بطولتهم .. وتضحياتهم ..
نرى البذل الذي بذلوه .. والنصر الذي أحرزوه ..
 
أعلى